اكتئاب ما بعد الولادة

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

للحمل و الولادة تأثيرات جسدية و نفسية جسيمة على الأم البعض منها طبيعي و متوقع خلال هذه الفترة العارمة بالتغيرات في الهرمونات داخلياً و في محيط الحامل خارجياً، و البعض الآخر قد يكون مهدداً حياة الأم و الطفل معاً.

عادة ما تمر الأم الجديدة بفترة مشحونة بالمشاعر و التوتر تبدأ بعد يومين أو ثلاثة أيام من الولادة وتستمر لحوالي أسبوعين، خلال هذه الفترة يعمل الجسم على استعادة توازنه و اعادة الوضع الداخلي الى طبيعته السابقة للحمل و لذلك تعتبر هذه التغييرات تجربة طبيعية مرتبطة بالولادة و قد تتضمن :

    1. نوبات من البكاء العارم.

    2. تقلب في المزاج.

    3. قلق.

    4. حزن.

    5. شعور بالضغط النفسي.

    6. صعوبة في التركيز.

    7. صعوبة في النوم.

و تعتبر هذه الأعراض طبيعية و شائعة تصاب بها أغلبية النساء خلال الأسابيع التالية للولادة.

و لكن، متى يتوجب على الأم و من حولها طلب المساعدة من مختص؟

تتحول هذه الأعراض من طبيعية الى اضطراب عندما تزداد في الحدة أو تستمر لأكثر من ثلاث أسابيع و تشكل عائقاً أمام عيش حياة طبيعية و رعاية الطفل بشكل طبيعي.

ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الولادة ؟

أعراض هذا الاضطراب قد تكون مشابهة للتغيرات التابعة للحمل و قد تتضمن أيضاً:

  1. الغضب وسرعة الانفعال بعد الولادة

  2. القلق 

  3. نوبات الهلع

  4. البكاء المفرط أو بدون سبب واضح

  5. الشعور بفقدان السيطرة

  6. صعوبة النوم مع الشعور بالإرهاق

  7. انخفاض الاهتمام أو المتعة في الأشياء التي كنتِ تستمتعين بها

  8. الشعور باللامبالاة  أو الفراغ العاطفي

  9. الشعور بالإرهاق واليأس"

  10. الشعور بالذنب أو العار أو عدم الكفاءة

  11. صعوبة في اتخاذ القرارات أو التفكير بوضوح أو تذكر الأشياء

  12. النوم أو الأكل بكثرة أو بشكل غير كافٍ

  13. إهمال العلاقات الاجتماعية

  14. أفكار لاإرادية، مثل إيذاء نفسك أو طفلك، أو أفكار حول تعرض طفلك لأذى خطير

قد تشعر الأم ايضاً بالخجل من الإفصاح عن مشاعرها و ما تمر به إذ أن المجتمع يتوقع منها أن تكون سعيدة و شاكرة لهبة الأمومة و غالباً ما تصور هذه المرحلة بشكل وردي مبالغ فيه يجعل الأم تشك في أنها أم جيدة لأنها تعاني من أعراض اكتئابية.

و لذلك من المهم جداً تذكر أن مرحلة ما بعد الولادة مرحلة مليئة بالتوتر و القلق عند كل الأمهات بشدة متفاوتة و أعراض مختلفة، و أنه لا عيب في التعبير عن الإرهاق و الحاجة للمساعدة.

من النساء الأكثر عرضة لهذا الاضطراب؟

  • النساء ذوات تاريخ الإصابة بالاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب

  • النساء ذوات أقارب مصابين بالاكتئاب

  • أمهات التوائم

  • الأمهات اللواتي يعانين مشاكل في الرضاعة الطبيعية

  • الأمهات اللواتي يعانين من مشاكل مالية أو في العلاقة الزوجية

  • الأمهات صغيرات السن

  • إذا كان الحمل غير متوقع أو غير مرغوب

  • الأمهات اللواتي يفتقدن الدعم الاجتماعي من العائلة و الأصدقاء

 

كيف يمكن تشخيص اكتئاب ما بعد الولادة؟

يقوم الأخصائي بتشخيص الاضطراب اعتماداً على:

  1. وجود أعراض اكتئابية

  2. استمرار هذه الأعراض لمدة أطول من أسبوعين

  3. تأثير هذه الأعراض على حياة الأم الاجتماعية و العملية

  4. تأثير هذه الأعراض على قدرة الأم على رعاية الطفل

من المهم التحدث مع الأخصائي بصراحة حول الأعراض و شدتها مهما كانت سيئة و تذكر أن بيئة العيادة هي بيئة آمنة خالية من الأفكار المسبقة و اطلاق الأحكام.

كيف يمكن علاج اضطراب ما بعد الولادة؟


يقوم الاخصائي بتشكيل خطة علاجية مناسبة لكل حالة على حدة و تتضمن مزيجاً من العلاج النفسي و الدوائي.

  • العلاج النفسي قد يتضمن:

العلاج المعرفي السلوكي Cognitive behavioral therapy:

و يعتمد على استهداف الأفكار و السلوكيات السلبية المسببة للاضطراب و العمل على تغييرها و تبديلها بسلوكيات صحية. 


يعمل هذا العلاج على تغيير نمط الأفكار السلبية من خلال فهم مصدر الأفكار السلبية و دوافع السلوكيات السلبية ثم تشجيع المريض على تغييرها بأخرى ايجابية


و يعمل على تغيير نمط السلوكيات السلبية من خلال تطوير مهارات للتعامل مع المؤثرات السلبية

 

العلاج الديناميكي النفسي Psychodynamic therapy :

هذا العلاج يركز على دور التجارب المبكرة، مثل التجارب المتعلقة بالخسارة، في تطوير القابلية للتخلي عن الذات، والنقد الذاتي، واليأس.

يهدف العلاج إلى تطوير قدرة أكبر على تحمل المشاعر غير المريحة والاعتماد على الذات بدلاً من الآخرين.

 

  • العلاج الهرموني:
    قد توصف أدوية هرمونية للمساعدة على انتظام الهرمونات لدى الأم .

 

كيف أعتني بنفسي كأم جديدة؟


1- لا تخجلي من طلب المساعدة

حاولي التحدث مع المقربين حولك و اعلامهم بحاجتك للمساعدة، قد تحتاجين من شريكك أن يقضي وقتاً أطول مع الطفل أو قد تحتاجين المساعدة في بعض الأعباء المنزلية، تذكري أن المقربين منك سعداء لتقديم يد العون و أنك لست لوحدك.

 

2- تعلمي الاسترخاء

حاولي القيام بأنشطة تستهدف الحواس الخمس مثل شرب القهوة أو الشاي، الاستحمام، تدليك اليدين أو القدمين، أو القيام بتمارين تمدد خفيفة.

 

3- أعيدي اكتشاف هواياتك

لا تنسي أن تقومي بالأنشطة التي كنت تستمعين بها قبلاً، من السهل نسيان نفسك في خضم التغيير الجديد و لذلك من المهم التمسك بالأشياء التي تجلب لك السعادة.

4-أعيدي ترتيب أولوياتك

فكري في القيم المهمة في حياتك  مثل العائلة، الحب، الصدق، ذكري نفسك بقيمتك الشخصية و أهميتك في حياة المقربين لديك.

5- كوني شاكرة لجسدك
تذكري أن تقدري جسدك بناء على ما يستطيع فعله و ليس فقط كيف يبدو، قد يكون من الصعب تقبل التغيرات الجسدية التي يسببها احتضان انسان جديد و لكن تذكري أن هذه التغيرات هي جزء من جمال التجربة.

6-انضمي لمجموعات الدعم

من المفيد الاختلاط بالأشخاص الذين يمرون بتجربة مشابهة، حاولي الانضمام لمجموعات الدعم على مواقع التواصل أو في محيطك الاجتماعي.

 

شارك المقالة

مقالات مقترحة

الكلمات المفتاحية

الإكتئاب

التوتر

صعوبة النوم