السلوك الاندفاعي

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هو السلوك الاندفاعي؟

السلوك الاندفاعي هو تصرف سريع بناء على مشاعر لحظية دون تفكير كافٍ في العواقب.
قد يظهر على شكل قرارات متسرعة، أقوال جارحة، تصرفات غير محسوبة، أو سلوكيات محفوفة بالمخاطر.


ورغم أن الاندفاع قد يبدو أحيانًا عفويًا أو غير مؤذٍ، إلا أنه قد يؤثر بشكل كبير على العلاقات، القرارات، والصحة النفسية للشخص.
الشخص الذي يتصرف باندفاعية قد يستقيل من وظيفته بدون تخطيط مسبق أو يؤذي مشاعر المقربين منه مما يؤثر بشدة على حياته الاجتماعية و انتاجيته.

 

ما أنواع السلوك الاندفاعي؟

هنالك عدة أنواع للسلوك الاندفاعي ، منها

الاندفاع العاطفي:

تصرفات مدفوعة بمشاعر قوية مثل الغضب أو الحزن، مثل الصراخ أو اتخاذ قرارات قاطعة في لحظة انفعال.

الاندفاع السلوكي:

تصرفات متهورة كالمقامرة، التسوق المفاجئ، أو القيادة الخطيرة دون تخطيط.

الاندفاع اللفظي:

قول أشياء مؤذية أو محرجة دون التفكير في الأثر على الآخرين.

الاندفاع الإدماني:

الإفراط في الأكل، أو تعاطي المواد المخدرة، أو استخدام الهاتف والإنترنت بشكل قهري.

 

ما أشكال السلوك الاندفاعي؟

  • اتخاذ قرارات سريعة دون التفكير في النتائج

  • صعوبة في تأجيل الإشباع أو الانتظار

  • مقاطعة الآخرين أثناء الحديث

  • قول أشياء جارحة أو غير لائقة دون تفكير

  • تصرفات متهورة (مثل السرعة في القيادة، أو الإسراف في الإنفاق)

  • التسرّع في الدخول أو الخروج من علاقات اجتماعية أو عاطفية

  • الإفراط في الأكل أو تعاطي السلوكيات الإدمانية كرد فعل للمشاعر



ما أسباب السلوك الاندفاعي؟

  1. اضطرابات الصحة النفسية
    مثل اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، الاضطراب ثنائي القطب، الاكتئاب، اضطرابات الشخصية، واضطرابات القلق.

  2. خلل في وظائف الدماغ
    ضعف في نشاط الفص الجبهي في الدماغ، المسؤول عن اتخاذ القرارات وكبح السلوكيات غير المناسبة.

  3. الاستجابة العاطفية القوية للمكافآت
    بعض الأشخاص يستجيبون بقوة للمكافآت أو الإشباع الفوري، مما يجعلهم أكثر عرضة للتصرفات الاندفاعية.

  4. عوامل وراثية وكيميائية
    مثل اضطراب في عمل الناقلات العصبية (الدوبامين والسيروتونين) مما يؤثر على التحكم بالسلوك.

  5. العوامل البيئية والتربوية
    كأن ينشأ الطفل في بيئة عشوائية غير مستقرة، تؤثر على قدرته في تخمين عواقب أفعاله.

 

كيف يتم تشخيص السلوك الاندفاعي؟

تشخيص السلوك الاندفاعي يحتاج إلى تقييم شامل من قبل مختص يشمل:

  1. المقابلة النفسية الإكلينيكية
    يُجريها طبيب أو أخصائي نفسي لتقييم أنماط السلوك، التوقيت، المحفزات، والتأثير على الحياة اليومية.

  2. استبيانات ومقاييس نفسية
    مثل مقياس الاندفاع (BIS-11)، أو أدوات تقييم الوظائف التنفيذية للفص الجبهي.

  3. تقييم الأعراض المصاحبة
    مثل القلق، الاكتئاب، أو أعراض اضطراب فرط الحركة.

  4. ملاحظة السلوك في مواقف الحياة اليومية
    من خلال تقارير الأهل، الشريك، أو الملاحظات السريرية.

 

كيف يتم علاج السلوك الاندفاعي؟

العلاج النفسي

  • العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
    يُستخدم لتعديل أنماط التفكير السريع و الذي يؤدي إلى التصرف الاندفاعي.

  • العلاج القائم على اليقظة الذهنية (Mindfulness)
    يُساعد في تعزيز الوعي اللحظي بالتصرفات والانفعالات قبل اتخاذ قرار.

  • العلاج الجدلي السلوكي (DBT)
    فعال خاصة في اضطرابات الشخصية الحدّية، ويعزز مهارات التنظيم العاطفي والتحكم بالسلوك.

العلاج الدوائي

  • يُستخدم بحسب الحالة، وقد يشمل:

    • أدوية منبّهة (في حالات ADHD)

    • مثبطات امتصاص السيروتونين (في القلق والاكتئاب)

    • مثبتات المزاج (في الاضطراب ثنائي القطب)

تعديل نمط الحياة

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

  • تحسين جودة النوم

  • تقليل استخدام المشتتات الإلكترونية

  • بناء روتين يومي ثابت

 

متى يجب استشارة الطبيب أو الأخصائي؟

  • إذا كان السلوك الاندفاعي يؤثر على علاقاتك أو عملك أو استقرارك النفسي

  • إذا شعرت بأنك لا تستطيع السيطرة على تصرفاتك أو كلماتك

  • إذا كان سلوكك يؤدي إلى مشاكل قانونية أو مالية أو صحية

 

شارك المقالة

مقالات مقترحة

الكلمات المفتاحية

التوتر

علاج نفسي