الإبطاء النفسي الحركي

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هو الإبطاء النفسي الحركي؟

قد نشعر أحيانًا بأن أفكارنا تتحرك ببطء، أو أن أجسامنا ثقيلة وكأننا نمشي في الوحل.
هذا الشعور ليس مجرد كسل مؤقت، بل قد يكون عرضًا يُعرف بالإبطاء النفسي الحركي. وهو من الأعراض التي تظهر بوضوح في بعض الاضطرابات النفسية والعصبية، ويؤثر على القدرة على أداء المهام اليومية.

الإبطاء النفسي الحركي هو تباطؤ ملحوظ في كل من الحركة الجسدية والعمليات الذهنية، مثل التفكير، الحديث، أو اتخاذ القرارات.
و بينما لا يُعد اضطرابًا بحد ذاته، لكنه يُعد عرضًا شائعًا في حالات مثل الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب.

 

ما هي أنواعه؟

رغم عدم وجود تصنيفات طبية رسمية لأنواعه، يمكن ملاحظته من خلال:

الإبطاء الحركي:

بطء في المشي، الحركات الدقيقة، أو التفاعل الجسدي.

الإبطاء اللفظي:

بطء في الحديث، نبرة صوت منخفضة، وتوقفات طويلة أثناء الكلام.

الإبطاء الذهني:

بطء في التفكير، ضعف التركيز، وصعوبة في اتخاذ القرارات أو التفاعل مع المحيط.

 

ما هي أسبابه ؟

هنالك عوامل متعددة قد تسبب الابطاء النفسي الحركي، نذكر منها:

أسباب بيولوجية:

مثل:

  1. اضطرابات في عمل العقد القاعدية في الدماغ (المسؤولة عن الحركة).

  2. خلل في نظام الدوبامين العصبي، وهو الناقل العصبي المرتبط بالتحفيز والحركة.

  3. فرط نشاط محور الغدة النخامية - تحت المهاد - الكظرية (HPA axis)، مما يؤثر على إفراز الكورتيزول.

أمراض عصبية ونفسية:

مثل:

  1. الاكتئاب الشديد

  2. الاضطراب ثنائي القطب (خاصة نوبات الاكتئاب)

  3. الفصام

  4. اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)

  5. الخرف (مثل داء ألزهايمر)

  6. إصابات الدماغ أو الجلطات

  7. التصلب المتعدد

  8. مرض باركنسون

  9. مرض هنتنغتون

أسباب دوائية

  1. بعض مضادات الذهان

  2. مضادات الاكتئاب أو القلق

  3. المهدئات

  4. المواد الأفيونية

  5. الكحول أو الحشيش

و هنالك أيضا عوامل أخرى قد تؤدي للتباطؤ في الحركة و التفكير مثل :

  1. التغيرات الهرمونية (مثل فترة ما قبل الطمث)

  2. التقدم في السن

  3. أمراض الغدة الدرقية




ما هي أعراض التباطؤ؟

قد تتضمن الأعراض

  • بطء في المشي أو الحركات العامة

  • ضعف في تعابير الوجه

  • الحديث بنبرة منخفضة وبطء واضح

  • صعوبة في التركيز والانتباه

  • بطء في التفاعل أو اتخاذ القرارات

  • وضعيات جسدية جامدة أو منحنية

  • تجنّب التواصل البصري

  • انخفاض الطاقة أو النشاط

  • صعوبة في أداء المهام اليومية البسيطة مثل ارتداء الملابس أو الكتابة

 

كيف يتم التشخيص؟

يعتمد الطبيب أو الأخصائي النفسي في التشخيص على:

المقابلات و الملاحظة السريرية:

لتقييم سرعة الحركة، تعبيرات الوجه، نمط الحديث.

اختبارات التقييم:

 مثل مقاييس تقييم الاكتئاب (PHQ-9) أو مقاييس السرعة النفسية الحركية.

التحاليل الطبية:

ّلاستبعاد الأسباب العضوية مثل أمراض الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات.

 

ما هي خيارات العلاج؟

يعتمد العلاج على السبب الرئيسي، ويشمل:

العلاج الدوائي:

  • مضادات الاكتئاب مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)

  • مضادات الاكتئاب الثلاثية (TCAs) أو مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOIs) عند الحاجة

  • تعديل الأدوية الحالية إذا كانت هي السبب

العلاج الكهربائي (ECT):

  • يستخدم في الحالات الشديدة أو في حال وجود أعراض ذهانية أو انتحارية

العلاج النفسي:

  • مثل العلاج المعرفي السلوكي، ويُستخدم غالبًا مع العلاجات الأخرى

العلاج التأهيلي:

  • العلاج الطبيعي لتحسين الحركة

  • العلاج المهني لتسهيل الأنشطة اليومية

  • علاج النطق في حال تأثر الكلام

 

متى يجب زيارة الطبيب؟

ينبغي التوجّه للطبيب أو الأخصائي النفسي إذا لاحظت:

  • بطء شديد في الحركة أو التفكير يؤثر على العمل أو الحياة اليومية

  • صعوبة في التحدث أو اتخاذ القرارات

  • أعراض اكتئاب مرافقة (مثل الحزن المستمر أو فقدان الاهتمام)

  • تأثّر العلاقات الاجتماعية أو القدرة على أداء المهام اليومية

 

شارك المقالة

مقالات مقترحة

الكلمات المفتاحية

الإكتئاب

اضطراب ثنائي القطب