مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين

  • اسم الكاتب

    الفريق الطبي

  • مدة القراءة

    7 د

Image

في عام 1993، ظهر أول دواء تم تصنيفه ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين وتمت الموافقة عليه وهو فينلافاكسين، المعروف أيضًا باسم العلامة التجارية إيفكسور. وشملت الاضطرابات التي تم استخدام الفينلافاكسين  في علاجها اضطراب القلق العام، واضطراب القلق الاجتماعي (الرهاب الاجتماعي)، واضطراب الهلع. أظهر فينلافاكسين أيضًا فعالية في علاج حالات الألم المختلفة مثل الاعتلال العصبي السكري، على الرغم من أنه لم تتم الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء لمثل هذا الاستخدام.

تمت الموافقة على دولوكستين، في عام 2004 لعلاج اضطراب الاكتئاب، ومن ثم تمت الموافقة لاستخدامه لاحقًا كدواء لعلاج اضطراب القلق العام، والألم العضلي الليفي، والألم العضلي المزمن. وفي عام 2008 ظهر ديسفنلافاكسين كدواء فعال لعلاج الاكتئاب وتم تصنيفه ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين، وبعدها بعام، تم اعتماد ميلناسيبران كدواء لعلاج الاكتئاب وتم تصنيفه ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين.

الاستخدامات الطبية

يمكن أن تساعد مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين في علاج أعراض الاضطرابات الصحية والحالات النفسية التالية:

·         الاكتئاب

قد يقوم الطبيب بوصف مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين لعلاج الأعراض التي تشعر بها إذا كنت مصابًا بالاكتئاب أو اضطراب الاكتئاب الشديد. يستجيب بعض الأشخاص بشكل جيد لمثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالبين، بينما يستجيب البعض الآخر بشكل أفضل لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية أو أنواع أخرى من مضادات الاكتئاب. قد تحتاج لتجربة أكثر من نوع من الأدوية للوصول إلى العلاج المناسب والذي يساعد في تحسين الأعراض التي تشعر بها وتأثيرها على حياتك اليومية.

·         اضطرابات القلق والهلع

قد تكون بعض مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مفيدة لعلاج الأعراض التي تشعر بها إذا كنت مصابًا باضطرابات القلق أو الهلع. وجدت بعض الأبحاث التي أجريت على الأطفال والمراهقين الذين يعانون من القلق أن استجاباتهم لمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية ومثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين كانت مختلفة من شخص إلى آخر. وقد وجد الباحثون أيضًا أن مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية قد تؤدي إلى تحسينات أسرع وأكثر وضوحًا في أعراض القلق. في حين قد تسبب مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدريناين ظهور أعراض جانبية أقل. ، لذلك من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف أدوية مختلفة للوصول إلى العلاج المناسب.

·         الألم المزمن

يمكن أن تساعد مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين أيضًا في علاج بعض حالات الألم المزمن، بما في ذلك الألم العضلي الليفي، والألم العضلي الهيكلي، وآلام الاعتلال العصبي السكري.

·         اضطراب الوسواس القهري

قد يكون علاج أعراض الوسواس القهري أمرًا صعبًا، وغالبًا ما يقوم الطبيب بوصف مزيج من العلاجات لتخفيف أعراض اضطراب الوسواس القهري. لا توجد أبحاث حول دور مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين في علاج الوسواس القهري، على الرغم من أن الأبحاث المحدودة المتاحة تشير إلى أنها قد تكون لها فوائد في علاج الأعراض لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

·         تشتت الانتباه وفرط النشاط

في بعض الأحيان، يصف الأطباء الفينلافاكسين لعلاج أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط. وعلى الرغم من أنه تمت الموافقة على استخدامه لدى الأطفال والمراهقين، إلا أن الأطباء قد يقومون بوصفه للبالغين الذين لا يستجيبون بشكل جيد لأدوية اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط.

الأنواع

تعمل مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين من خلال زيادة مستويات السيروتونين والنورأدرينالين في الدماغ. يعمل السيروتونين على تحقيق التوازن العقلي ويخلق مشاعر الرفاهية والسعادة، ويعمل النورأدرينالين على تعزيز مشاعر اليقظة والطاقة. يمكن أن تساعد زيادة مستويات السيروتونين والنورأدرينالين في الدماغ في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق وتحسين حالتك المزاجية. وتشمل أنواع مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين التي من الممكن أن يصفها لك الطبيب لعلاج الأعراض التي تشعر بها نتيجة لإصابتك بالاضطرابات النفسية ما يلي:

1.  ديسفينلافاكسين

2.  دولوكسيتين، وهو أحد الأدوية المصنفة ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين والذي تمت الموافقة عليه أيضًا لعلاج القلق وبعض أنواع الألم المزمن

3.  ليفوميلانسيبران

4.  فينلافاكسين، والذي تمت الموافقة عليه أيضًا لعلاج بعض اضطرابات القلق واضطراب الهلع

التفاعلات الدوائية

يمكن أن يكون لمثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين أيضًا تفاعلات خطيرة مع بعض الأدوية المستخدمة بوصفة طبية أو بدون وصفة طبية، بما في ذلك الأعشاب والمكملات. قبل البدء في استخدام أحد الأدوية المصنفة ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين، تأكد من إخبار طبيبك بجميع أنواع الأدوية والمكملات المختلفة التي تستخدمها. وبشكل عام، لا ينبغي استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مع الأدوية التالية:

·         مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين

يمنع استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين لدى المرضى الذين يستخدمون مثبطات أوكسيداز أحادي الأمين لعلاج أعراض الاكتئاب وخلال أسبوعين من التوقف عن تناولها وذلك لتفادي خطر الإصابة بمتلازمة السيروتونين.

·         مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية وأدوية السيروتونين الأخرى

قد يزيد أي استخدام لمثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مع الأدوية الأخرى التي تزيد من هرمون السيروتونين في الدماغ من احتمال حدوث أعراض جانبية مثل متلازمة السيروتونين. تشمل الأدوية التي تعمل على زيادة هرمون السيروتونين المواد الأفيونية، ومعظم مضادات الاكتئاب، والأمفيتامينات، والترامادول، والليثيوم، والبوسبيرون، وغيرها.

·         الأدوية المضادة للتخثر

يجب إعطاء مضادات التخثر، مثل الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) بحذر لأي مريض يتناول مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين. لأن استخدامهما معًا قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات النزيف. يجب إخبار المرضى بضرورة الانتباه لعلامات وأعراض النزيف أثناء تناول مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مع دواء مضاد للتخثر والقيام بإبلاغ الطبيب فورًا عند ظهور أي أعراض تدل على حدوث النزيف، لاتخاذ الإجراء المناسب.

الأعراض الجانبية

قد يسبب كل دواء مصنف ضمن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين أعراض جانبية مختلفة بالإضافة إلى الأعراض الجانبية التي تشترك بها جميع الأدوية المصنفة ضمن هذه المجموعة. لذلك، تأكد من التحدث مع طبيبك حول الأعراض الجانبية المحتملة قبل البدء باستخدام العلاج. وبشكل عام، تشمل الأعراض الجانبية الشائعة لمثبطات استرداد السيروتونين والنروأدرينالين ما يلي:

1.  الاستفراغ والغثيان.

2.  جفاف الفم

3.  الإمساك.

4.  التعب والنعاس.

5.  الدوخة.

6.  التعرق الزائد

عادة ما تكون الأعراض الجانبية لمثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين خفيفة وتتحسن بمرور الوقت. تحدث إلى طبيبك الخاص بك إذا واجهت أعراضًا جانبية لا يمكن احتمالها. قد يقوم الطبيب بتعديل جرعتك أو تجربة دواء مختلف.

ومن الممكن أن يسبب استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مضاعفات، تشمل ما يلي:

·         خطر الأفكار أو السلوك الانتحاري

قد يواجه الأطفال والمراهقون والبالغون الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا زيادة في الأفكار أو السلوك الانتحاري عند تناول مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين، خاصة عند البدء بها لأول مرة أو عند تناول جرعة مختلفة. إذا كانت لديك أو لدى طفلك أفكار أو سلوكيات انتحارية، فاتصل بطبيبك النفسي الذي الذي قام بوصف الدواء على الفور.

·         متلازمة السيروتونين

متلازمة السيروتونين هي مجموعة من الأعراض التي قد تهدد الحياة وتنتج عن وجود كمية كبيرة من السيروتونين في الجسم. تعتبر متلازمة السيروتونين نادرة الحدوث عند استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين، ولكنها يمكن أن تحدث عند تناول هذه الأدوية لأول مرة، أو عند تناول جرعة زائدة أو أدوية متعددة تعمل عن طريق زيادة كمية السيروتونين في الدماغ، مثل أوكسيداز أحادي الأمين أو لينيزوليد. لذلك، ننصحك بإخبار طبيبك عن الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها قبل البدء في تناول دواء جديد. وقم باستخدام أدويتك تمامًا كما هو موصوف. يمكن أن تساعد هذه الخطوات في الوقاية من متلازمة السيروتونين.

تشمل أعراض متلازمة السيروتونين ما يلي:

1.  العصبية

2.  الاستفراغ والغثيان

3.  الإسهال

4.  اتساع حدقة العين

5.  مشاكل العضلات، مثل الوخز والتقلصات اللاإرادية والتشنجات

6.  التعرق والرعشة

تشمل الأعراض الشديدة لمتلازمة السيروتونين ما يلي:

1.  الارتباك أو الهذيان

2.  عدم انتظام في ضربات القلب

3.  ارتفاع ضغط الدم

4.  الحمى

5.  فقدان الوعي

اتصل بطبيبك على الفور في حال ظهور أعراض متلازمة السيروتونين لديك. يمكن أن تكون متلازمة السيروتونين مميتة إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب.

تعمل جميع أنواع مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين بطرق مماثلة، وبالتالي قد ينتج عن استخدامها ظهور أعراض جانبية مماثلة، قد لا يعاني بعض الأشخاص من أعراض جانبية على الإطلاق، أو قد يعانون من أعراض جانبية خفيفة فقط. غالبًا ما تكون معظم الأعراض الجانبية الشائعة مؤقتة وتختفي مع الاستمرار في استخدام العلاج.

تحذيرات

هناك مجموعات معينة من الأشخاص الذين لا يمكنهم استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين لعلاج أعراض الاكتئاب لأنها قد تشكل خطرًا عليهم، وتشمل هذه المجموعات ما يلي:

·         النساء الحوامل أو المرضعات

يجب على النساء الحوامل أو المرضعات تجنب تناول مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين إلا إذا كانت فوائد تناولها تفوق المخاطر على الأم والطفل. قد يعاني الأطفال الذين يولدون لأمهات يستخدمون مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين خلال النصف الثاني من الحمل من أعراض الانسحاب. وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

1.  صعوبة في التنفس

2.  مشاكل في التغذية

3.  الارتعاش

قد تشكل جميع مضادات الاكتئاب خطرًا على الجنين، ولكن قد تكون بعض الخيارات أكثر أمانًا للأم والطفل. تحدثي مع طبيبك حول الخيار الأفضل من بين مضادات الاكتئاب بالنسبة لك إذا كنت مصابة بالاكتئاب في فترة الحمل أو الرضاعة.

·         الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد أو ارتفاع ضغط الدم

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو ارتفاع ضغط الدم أيضًا تجنب استخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين لعلاج أعراض الاكتئاب لديهم، حيث يمكن أن يزيد استخدام هذه الأدوية من مستويات ضغط الدم. أما إذا كنت تعاني من مشاكل في الكبد، فقد يبقى الدواء في جسمك لفترة أطول ويؤدي إلى زيادة خطر ظهور الأعراض الجانبية المصاحبة لاستخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين. وفي حال كان العلاج باستخدام مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين ضروريًا، فسيقوم طبيبك بمراقبة ضغط الدم أو وظائف الكبد باستمرار خلال فترة الاستخدام.

إذا كنت مصابًا بأحد الاضطرابات النفسية، فقد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على العلاج المناسب للشعور بتحسن وتخفيف الأعراض التي تشعر بها. العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب يشعرون أن مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين مفيدة في علاج أعراضهم أو تخفيفها ويلاحظون تحسنًا في حالتهم النفسية بعد مدة من استخدام العلاج، مما يسمح لهم بعيش حياة طبيعية.

مقالات مقترحة

الكلمات المفتاحية

مثبطات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين

الإكتئاب

الهلع

مضادات الاكتئاب

وسواس قهري

نورأدرينالين

سيروتونين

مقالات مقترحة