النظرة التاريخية

 

قبل عام 1850، كانت أعراض القلق لا تزال مرتبطة عادةً بعلامات وأعراض الاكتئاب. أما في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدأ ظهور تغيير تدريجي في مجال أعراض القلق باعتبارها أعراضًا منفصلة عن أعراض الاكتئاب. وفي عام 1879، وصف الأطباء اضطراب الهلع بحالة من الذعر السوداوية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مصطلح الذعر تقنيًا في الطب النفسي. أصبح لاضطراب الهلع فئة تشخيص خاصة به في عام 1980 في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، الطبعة الثالثة. وتم الفصل رسميًا في هذا الدليل التشخيصي بين مصطلحي القلق والذعر إلى اضطرابين منفصلين. قبل أن تنتهي الثمانينيات من القرن الماضي، كان علماء السلوك قد بدأوا بنشر تصورات شاملة لكيفية تطور اضطراب الهلع بالإضافة إلى أساليب العلاج التي لا تزال مستخدمة حتى يومنا هذا.

الأسباب

 

 على الرغم من أن الأسباب الدقيقة لاضطراب الهلع غير واضحة، فإن فرصتك للإصابة باضطراب الهلع قد تزداد إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا به أو قد أصيب به سابقًا. وقد يكون للإصابة باضطراب الهلع أيضًا علاقة مع التحولات الرئيسية في الحياة مثل التخرج من الكلية وبدء العمل أو الزواج أو إنجاب طفل. وقد يؤدي الإجهاد الشديد أيضًا، مثل وفاة أحد الأحباء أو الطلاق أو فقدان الوظيفة إلى الإصابة باضطراب الهلع.

 

يمكن أن تحدث نوبات الهلع أيضًا بسبب حالات طبية وأسباب جسدية أخرى. إذا كنت تعاني من أعراض الذعر، فمن المهم أن ترى الطبيب لاستبعاد الاحتمالات التالية:

 ارتخاء الصمام التاجي، وهو مشكلة قلبية بسيطة تحدث عندما لا ينغلق أحد صمامات القلب بشكل صحيح

1. فرط نشاط الغدة الدرقية

2. انخفاض السكر في الدم 

3. استخدام المنشطات

الأعراض

 

يعد القلق أكثر أعراض اضطراب الهلع وضوحًا، وهو شعور بعدم الارتياح. يمكن أن تتراوح شدته من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تشمل الشعور بالقلق والخوف. ويعد الذعر أشد أشكال القلق. وقد تبدأ عند مرورك بعدة نوبات في تجنب مواقف معينة لأنك تخشى أن تؤدي إلى حدوث نوبة أخرى، مما يمكن أن يزيد من إحساسك بالذعر وقد يسبب لك المزيد من النوبات. وتشمل الأعراض التي ق تشعر بها في حال إصابتك باضطراب الهلع ما يلي:

     1.         تسارع في ضربات القلب

2.    الإغماء

3.    التعرق

4.    الغثيان

5.    ألم في صدر

6.    صعوبة في التنفس

7.    الارتجاف

8.    الهبات الساخنة

9.    قشعريرة

10.    رجة وخدر في الأطراف

11.    إحساس بالاختناق

12.    دوخة

13.    جفاف الفم

14.    طنين في الأذنين

15.    شعور بالرهبة والخوف من الموت

16.    اضطرابات في المعدة

 

وتستمر معظم نوبات الهلع ما بين خمس دقائق وعشرين دقيقة. وقد لاحظ الأطباء عند بعض المصابين باضطراب الهلع أن بعض النوبات قد تستمر لمدة تصل إلى ساعة. ويعتمد عدد الهجمات التي قد تتعرض لها على مدى خطورة حالتك. يتعرض بعض الأشخاص لهجمات مرة أو مرتين شهريًا، بينما يتعرض الآخرون لها عدة مرات في الأسبوع.

على الرغم من أن نوبات الهلع قد تكون مخيفة بالنسبة لك، إلا أنها ليست خطيرة. لن تسبب لك النوبة أي أذى جسدي، ومن غير المحتمل أن يتم إدخالك إلى المستشفى إذا كنت مصابًا بنوبات الهلع.

من الممكن أن تكون معظم هذه الأعراض الأعراض أيضًا ناتجة عن حالات أو مشاكل أخرى، لذلك قد لا تعاني دائمًا من نوبة هلع إذا كنت تشعر بهذه الأعراض. وننصحك باستشارة الطبيب لتحديد التشخيص المناسب لك بناءً على تاريخك المرضي ونتائج الفحوصات التي قد يوصي بها الطبيب.