ما هي نوبات الذعر الليلي؟
نوبات الذعر الليلي، أو ما يُعرف أيضًا بـ الرعب الليلي، هي أحد اضطرابات النوم (Parasomnia) التي تحدث عندما يكون الدماغ في حالة بين النوم العميق واليقظة. خلال النوبة يدخل المصاب في حالة من الخوف أو الذعر قد تترافق مع الصراخ، الحركة العنيفة، أو محاولة مغادرة السرير. غالبًا لا يتذكر الشخص ما حدث عند الاستيقاظ في الصباح.
تستمر النوبة عادة من دقيقة إلى 30 دقيقة ثم يعود المصاب للنوم تلقائيًا. وهي أكثر شيوعًا لدى الأطفال (خصوصًا بين 3 و7 سنوات) لكنها قد تصيب البالغين أيضًا، وغالبًا عند وجود اضطراب نفسي مثل القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة.
ما الفرق بين نوبات الذعر الليلي و الكوابيس؟
الكوابيس هي أحلام مزعجة وواضحة التفاصيل يستيقظ خلالها الشخص ويتذكر ما رآه.
أما نوبات الذعر الليلي (أو الرعب الليلي) فهي نوبات من الخوف الشديد والذعر تحدث أثناء النوم العميق، يظل خلالها الشخص نائمًا، غير قادر على الاستجابة أو التهدئة بسهولة، وغالبًا لا يتذكر ما حدث عند الاستيقاظ.
ما هي أعراض الرعب الليلي؟
تظهر نوبات الرعب الليلي على كل صراخ و بكاء مفاجيء، تسارع دقات القلب، زيادة التعرق و قد تشمل السير أو الحركة أثناء النوم، تحدث جميع هذه الأعراض بينما يكون الشخص نائماً تماما و غير مدرك لما حوله.
و قد تتسبب النوبة في مضاعفات مثل الارتطام بالجدران و الأثاث مسببة إصابات للمريض
بالنسبة للمصاب، فقد يمر ب
-
خوف وذعر شديد.
-
ارتباك وفقدان إدراك المحيط.
-
صعوبة في الاستيقاظ أو الاستجابة.
-
فقدان الذاكرة عن النوبة.
ما الذي يسبب نوبات الذعر الليلي؟
لا يوجد سبب واضح لنوبات الذعر الليلي حتى اليوم، ، لكن يُعتقد أنها تحدث عندما يعلق الدماغ بين مرحلة النوم العميق واليقظة، فيدخل الشخص في حالة خوف أو ذعر دون أن يستيقظ تمامًا.
هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال حدوثها، مثل:
-
الحمّى أو ارتفاع درجة الحرارة.
-
الحرمان من النوم أو قلة عدد ساعات النوم.
-
انقطاع النفس أثناء النوم أو مشاكل أخرى في التنفس الليلي.
-
الضغط النفسي والقلق أو التوتر العاطفي.
-
تناول الكحول أو المنبّهات قبل النوم.
-
اضطرابات النوم الأخرى مثل اضطراب حركة الأطراف أثناء النوم.
هذه العوامل لا تعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بالذعر الليلي، لكنها تزيد من احتمال حدوثه أو شدته.
كيف يتم تشخيص نوبات الذعر الليلي؟
عادةً ما يعتمد التشخيص على وصف الأعراض من قبل الأهل أو شريك النوم، لأن المصاب غالبًا لا يتذكر ما حدث. يسأل الطبيب عن طبيعة النوبات، مدتها، وعدد مرات تكرارها.
قد يقوم الطبيب أيضًا بـ:
-
فحص سريري للتأكد من عدم وجود أسباب جسدية.
-
طلب دراسة نوم (Polysomnography) أو تخطيط دماغ (EEG) إذا كانت النوبات متكررة أو شديدة، وذلك لاستبعاد اضطرابات أخرى مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو الصرع الليلي.
في الحالات التي تكون النوبات فيها نادرة، لا يحتاج المريض عادةً إلى فحوص إضافية. لكن إذا كانت متكررة وتؤثر على النوم أو تسبب إصابات، يصبح التدخل الطبي ضروريًا.
كيف يتم علاج نوبات الذعر الليلي؟
لا يوجد دواء محدد يوقف نوبات الذعر الليلي تمامًا، لكن العلاج يركّز على الوقاية وتقليل حدوث النوبات من خلال:
إجراءات السلامة الوقائية
-
تأمين غرفة النوم وإبعاد الأشياء الحادة أو الأثاث القريب من السرير لتقليل خطر الإصابة.
-
عدم محاولة إيقاظ المصاب بالقوة أثناء النوبة، بل البقاء بجانبه حتى يهدأ ويعود للنوم.
محاولة تحسين جودة النوم و التعامل مع مسببات الحالة
-
الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب السهر.
-
معالجة مشاكل مثل انقطاع النفس أثناء النوم أو الحمى.
-
تقليل التوتر والضغط النفسي من خلال تمارين الاسترخاء أو استشارة أخصائي نفسي.
العلاج النفسي
-
قد يُوصي الطبيب بالعلاج السلوكي أو جلسات لتخفيف القلق في حال ارتبطت النوبات باضطرابات نفسية.
الأدوية
-
لا تُستخدم الأدوية عادة، لكنها قد تُوصف في الحالات النادرة التي تكون فيها النوبات متكررة جدًا وتسبب إصابات، مع التركيز على علاج الاضطراب الأساسي مثل القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة.