الأسباب
إذا كنت تعاني من أي من الاضطرابات العقلية والنفسية التالية، فقد يؤثر ذلك على حصولك على قدر كاف من النوم أو قد يدفع للنوم لساعات طويلة:
1. القلق. يمكن أن يسبب القلق في دفعك للتفكير بأفكار متسارعة أو متكررة ومخاوف تجعلك مستيقظًا طوال الليل. إذا كنت مصابًا بالقلق، فقد تصاب أيضًا بنوبات الهلع أثناء محاولتك النوم.
2. الاكتئاب. يمكن للإصابة بالاكتئاب أن يجعلك تنام لوقت أطول، بما في ذلك البقاء في السرير لفترة أطول أو النوم لساعات أكثر. يمكن أن يسبب الاكتئاب أيضًا حدوث الأرق.، مما قد يفاقم من أعراض الاكتئاب لديك ويجعل حالتك أسوأ. ويعتبر الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأرق أكثر عرضة للتفكير بالانتحار.
3. الصدمات. إذا تعرضت لصدمة، فقد يتسبب ذلك في تفكيرك بالماضي أو رؤيتك الكوابيس أو إصابتك بالرعب الليلي الذي قد يمنعك من النوم. قد تشعر بعدم الأمان أو عدم الراحة في السرير أو في الظلام.
4. جنون العظمة. قد يؤدي جنون العظمة والذهان إلى مواجهة صعوبة أثناء محاولة النوم. أيضًا، قد تسمع أصواتًا، أو ترى أشياء مخيفة أو مزعجة. تمنعك من النوم ليلًا
5. الهوس. غالبًا ما يسبب الهوس الطاقة الزائدة والبهجة، لذلك قد لا تشعر بالتعب أو الرغبة في النوم. يمكن للأفكار المتسارعة أيضًا أن تبقيك مستيقظًا وتسبب لك الأرق ليلًا.
6. الاضطراب ثنائي القطب. قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعانون من حالات الاضطرابات ثنائية القطب من النوم أثناء فترات الإصابة بالهوس. لكن خلال فترات الاكتئاب، قد ينامون لساعات طويلة. يمكن أن تؤدي قلة النوم خلال الأوقات التي يكون فيها المصاب مستقرًا إلى الإصابة بالهوس مرة أخرى.
7. اضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط. قد يعاني الأطفال المصابون باضطراب تشتت الانتباه وفرط النشاط من مشاكل في النوم مثل تململ الساقين، ومشاكل في الاستعداد للنوم، والحصول على ساعات نوم أقصر.
8. الفصام. يعد الأشخاص المصابون بالفصام أكثر عرضة للإصابة بالأرق واضطرابات الساعة البيولوجية. قد تتفاقم مشاكل النوم بسبب الأدوية المستخدمة لعلاج الفصام. قد تزيد مشاكل النوم من شدة أعراض الفصام، لذلك هناك فوائد محتملة لعلاج مشاكل النوم لدى الأشخاص المصابين بالفصام.
يمكن أن يسبب استخدام الأدوية النفسية أيضًا إلى ظهور أعراض جانبية لديك، بما في ذلك الأرق واضطراب النوم ورؤية الكوابيس والنوم الزائد لساعات طويلة. يمكن أن يؤدي إيقاف بعض الأدوية النفسية أيضًا إلى حدوث مشاكل في النوم. لذلك، ننصحك بإخبار الطبيب عن مشاكل النوم التي قد تظهر لديك أثناء استخدام الأدوية لعلاج حالتك النفسية.
الأنواع
في الآونة الأخيرة، قام التصنيف الدولي لاضطرابات النوم (ICSD) بتصنيف مشاكل واضطرابات النوم بناءً على الأعراض المرافقة لها، وكيفية تأثيرها على المصابين. وتتضمن مشاكل النوم الفئات التالية:
1. الأرق: قد تواجه في حال إصابتك بالأرق صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم.
2. اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم: قد تصاب بمشاكل في التنفس أثناء النوم.
3. فرط النعاس: قد تجد صعوبة في الاستيقاظ أثناء النهار حتى عند حصولك على قسط كاف من النوم.
4. الباراسومنيا: قد تصدر عنك أفعال جسدية أو تعبيرات لفظية أثناء النوم مثل المشي أو التحدث أو الأكل.
الأعراض
تختلف أعراض مشاكل واضطرابات النوم الشائعة بناءً على النوع. ولكن إذا واجهت مشاكل النوم، فمن الممكن أن تصيبك الأعراض التالية:
1. صعوبة في النوم أو الاستغراق في النوم لمدة تزيد عن 30 دقيقة
2. صعوبة في البقاء نائمًا طوال الليل أو قد تستيقظ كثيرًا في منتصف الليل ولا تستطيع العودة إلى النوم من جديد
3. تصاب بالشخير أو اللهاث أو الاختناق أثناء النوم
4. الشعور وكأنك بحاجة إلى التحرك عند الاسترخاء، من ثم شعورك بالراحة بعد التحرك
5. الشعور بعدم القدرة على الحركة عند الاستيقاظ
خلال النهار، قد تظهر لديك علامات وأعراض إضافية ناجمة عن قلة النوم، بما في ذلك:
1. النعاس أثناء النهار؛ تقوم بأخذ قيلولة متكررة أثناء النهار أو تغفو أثناء القيام بالمهام الروتينية
2. التغيرات السلوكية مثل صعوبة التركيز أو الانتباه
3. تغيرات مزاجية مثل الهياج وصعوبة التحكم في عواطفك
4. صعوبة الالتزام بالمواعيد أو الأداء الجيد أثناء الدراسة أو العمل
5. التعرض للحوادث بصورة متكررة أو السقوط
إذا كنت تشعر أنك لا تحصل على قسط جيد من النوم أو الراحة أثناء الليل أو إذا ظهرت لديك أعراض مستمرة تؤثر على قيامك بأنشطتك النهارية بشكل طبيعي، فتحدث إلى طبيبك ليساعدك على إيجاد طرق أو علاجات للتخلص من مشاكل النوم.
العلاج
هناك عدة أنواع من خيارات العلاج المتاحة لمختلف اضطرابات النوم، والتي يمكن أن تشمل:
1. العلاج السلوكي المعرفي
2. تناول الأدوية، مثل الحبوب المنومة أو المنبهات
3. تناول المكملات الغذائية، مثل الميلاتونين
4. تغيير الأدوية أو الجرعات التي تتناولها وتسبب النعاس المفرط. لا تتوقف عن تناول الدواء إلا بعد استشارة الطبيب الخاص بك.
إذا كنت تعاني من مشاكل النوم، سيوصي الطبيب الخاص بك بالعلاجات بناءً على حالتك الصحية والنفسية. اسأل طبيبك عن أي أعراض جانبية قد تظهر لديك يجب الانتباه إليها قبل بدء العلاج.
نصائح
الحصول على ساعات نوم أكثر أو نوعية نوم أفضل قد يساعد في تحسين صحتك العقلية والنفسية. وفيما يلي بعض النصائح لتسهيل النوم أو مساعدتك على البقاء نائمًا لساعات كافية:
1. أطفئ الشاشات. قد يؤدي الضوء المنبعث من الهواتف أو أجهزة الكمبيوتر أو أجهزة التلفاز إلى مواجهة صعوبة أثناء النوم أو إصابتك بالأرق.
2. تجنب الكافيين. قد يؤدي شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية أثناء النهار إلى حدوث مشاكل أثناء محاولة النوم ليلًا؟
3. ممارسة النشاطات. إن ممارسة المزيد من النشاط البدني يمكن أن يجعلك أكثر تعبًا في وقت النوم مما يساعدك على النوم لساعات كافية ومنع حدوث الأرق لديك.
4. لا تأخذ قيلولة أثناء النهار. بدلاً من القيلولة، ابق مستيقظًا طوال النهار حتى وقت النوم.
5. خلق مساحة هادئة. حافظ على غرفة نومك نظيفة ومرتبة ومظلمة وهادئة لتعزيز الاسترخاء والنوم.
6. الاسترخاء قبل النوم. يمكن أن تساعد ممارسة التأمل أو الاسترخاء على إراحة عقلك وجسمك مما قد يساعدك على النوم.
7. استخدام الميلاتونين. الميلاتونين هو مكمل غذائي يزيد من شعورك بالنعاس ويساعدك على النوم ليلًا.
8. انتبه لما تأكله. تجنب تناول الوجبات الثقيلة والدسمة في الليل لأنها قد تؤدي إلى مواجهتك مشاكل وصعوبات أثناء محاولة النوم ليلًا.
إذا استمرت مشاكل النوم لديك بعد تطبيق هذه الأمور ولم تلاحظ أي تحسن في عادات النوم، فننصحك بالتحدث مع طبيبك حول ما إذا كان العلاج قد يساعد في التخلص من مشاكل النوم. في بعض الأحيان، يسبب الأرق المزمن حدوث القلق، مما يجعل المشكلة أسوأ ويزيد من شدة أعراض الاضطرابات النفسية التي تشعر بها. يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحسين هذا النوع من القلق، كما أن تناول أدوية الأمراض العقلية والنفسية قد يحل مشاكل النوم لديك.
أسئلة وأجوبة
السؤال الأول/ ما هو سبب اضطرابات النوم؟
قد تحدث اضطرابات النوم نتيجة لعدة عوامل، وتشتمل هذه العوامل مايلي:
1. الإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب أو الربو أو الألم أو مشاكل الأعصاب
2. الإصابة باضطرابات الصحة العقلية مثل الاكتئاب أو اضطراب القلق
3. العوامل الوراثية
4. أحد الآثار الجانبية لاستخدام الأدوية
السؤال الثاني/ ما هي الأمراض التي تسبب قلة النوم؟
تشمل أمثلة الأمراض المرتبطة بقلة النوم: الألم المزمن والسرطان والسكري وأمراض القلب والربو ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) وفرط نشاط الغدة الدرقية ومرض باركنسون ومرض الزهايمر والعديد من الاضطرابات النفسية كالقلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وغيرها.
السؤال الثالث/ ما سبب النوم لساعات قليلة؟
هناك عوامل متعددة يمكن أن تسبب الحصول على ساعات أقل من النوم أو، بما في ذلك الضغوطات والتزامات العمل واضطرابات النوم والحالات الطبية الأخرى. وتعد قلة النوم أمرًا شائعًا في حالات الاكتئاب والقلق والفصام ومتلازمة الألم المزمن والسرطان والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر.
السؤال الرابع/ ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب عدم النوم؟
أثبتت الأدلة أن فيتامين د له دور في تنظيم النوم. على وجه التحديد، يمكن أن يزيد نقص فيتامين د من خطر اضطرابات النوم ويرتبط بصعوبات النوم، وقصر مدة النوم، والاستيقاظ الليلي لدى الأطفال والبالغين.
السؤال الخامس/ ما هو سبب عدم النوم والقلق؟
يمكن أن تجتمع بعض أعراض القلق لديك لتجعل من الصعب عليك النوم، مما يؤدي إلى الأرق الناجم عن القلق. إن الشعور المستمر بالقلق أو الرهبة أو الخوف تجعلك تعاني الأرق الناجم عن القلق، لذلك قد تواجه صعوبة في الاسترخاء والراحة والنوم.
السؤال السادس/ ماهو الفيتامين الذي يساعد على النوم؟
مكملات فيتامين ب6 قد تحسن نوعية النوم ومدته. كما وجدت دراسة أجريت عام 2019 أن تناول مكملات المغنيسيوم والميلاتونين وفيتامين ب المركب لمدة 3 أشهر يحسن النوم ويساعد في علاج الأرق.
السؤال السابع/ هل اضطراب النوم مرض نفسي؟
نادرًا ما يكون الأرق مرضًا نفسيًا منفصلًا، بل عادة ما يكون أحد أعراض مرض آخر يحتاج إلى تشخيص من قبل الطبيب. قد يكون اضطراب النوم لدى بعض الأشخاص ناتجًا عن خلل في أسلوب حياتهم أو جدول أعمالهم.
السؤال الثامن/ هل نقص الحديد يسبب اضطرابات النوم؟
في حال نقص الحديد، لا يستطيع جسمك إنتاج الهرمونات المهمة اللازمة للقيام بالنشاطات اليومية، بما في ذلك النوم. أي نقص في الهرمونات أو المغذيات يمكن أن يسبب اضطرابات ومشاكل في النوم، بما في ذلك الأرق. إذا كنت تعاني من نقص الحديد، فقد تلاحظ تغيرات في أنماط نومك، وقد تحتاج لاستشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب لعلاج نقص الحديد لديك.