ما هي اضطرابات الوزن و الشهية

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هي اضطرابات الوزن و الشهية؟

غالباً ما تكون التغيرات في الوزن و الشهية من زيادة و نقصان استجابة طبيعية لتغيرات في نمط الحياة و النظام الغذائي و الهرمونات ، لكن في بعض الأحيان قد تكون هذه التغيرات شديدة و متطرفة ، مما يجعلها مؤشراُ لمشكلة نفسية أو جسدية.

فقدان أو زيادة الوزن بشكل ملحوظ قد يكون مرتبطًا باضطرابات الأكل أو بمشكلات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق أو الصدمات النفسية. فهم هذه الظاهرة يساعد على التدخل المبكر، ومعالجة الأسباب الحقيقية بدل الاكتفاء بعلاج الأعراض الظاهرة.

 

ما هي أشكال هذا الاضطراب؟

تتعدّد صور تغيّر الوزن المرتبط بالعوامل النفسية واضطرابات الأكل، ومنها:

التقييد الشديد للطعام


الامتناع عن تناول كميات كافية من الطعام بهدف إنقاص الوزن أو بسبب خوف مرضي من زيادته، كما يحدث في فقدان الشهية العصبي.

نوبات الأكل بنهم (Binge Eating)


تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت قصير مع الشعور بفقدان السيطرة، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن.

الاستفراغ بعد الأكل

التخلص المتعمّد من الطعام عبر التقيؤ أو استخدام المليّنات بعد الأكل، كما في حالة الشره العصبي، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن أو نقص شديد في العناصر الغذائية.

عند الأطفال والمراهقين قد يظهر الأمر على شكل انتقائية شديدة في الأكل، أو رفض تناول مجموعات غذائية كاملة، أو الإفراط في تناول أطعمة معيّنة، ما يسبب تأرجحًا غير طبيعي في الوزن.

 

ما هي علامات الاضطراب؟

كثير من المصابين يحاولون إخفاء عاداتهم الغذائية أو تغيّرات وزنهم عن الآخرين، لكن هناك إشارات يمكن ملاحظتها:

  • تغيّر ملحوظ في الوزن خلال فترة قصيرة.

  • ارتداء ملابس فضفاضة أو طبقات متعددة لإخفاء شكل الجسم.

  • تجنّب تناول الطعام أمام الآخرين.

  • التقيؤ المتكرر أو الذهاب إلى الحمام مباشرة بعد الأكل.

  • الإرهاق الشديد، الدوخة، أو تغيّرات في المزاج.

  • انقطاع الدورة الشهرية عند النساء أو اضطرابها.

 

لماذا يحدث هذا السلوك؟

على مستوى جسدي ، التقييد الشديد للطعام أو الإفراط في تناوله يسبب اختلالاً في توازن الهرمونات المسؤولة عن الجوع والشبع، مما يساهم بتفاقم و استمرار السلوك.
قد يكون هذا السلوك نتيجة لاضطراب نفسي مثل:

  1. فقدان الشهية العصبي (Anorexia Nervosa).

  2. الشره العصبي (Bulimia Nervosa).

  3. اضطراب الأكل بنهم (Binge Eating Disorder).

  4. اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.

  5. اضطرابات القلق والوسواس القهري.

و مما قد يزيد فرصة ظهور السلوك

  • التعرض للتنمر أو التعليقات السلبية عن الوزن.

  • المقارنات مع مشاهير وسائل التواصل.

  • وجود تاريخ عائلي لاضطرابات الأكل أو الاكتئاب.

  • أحداث حياتية صادمة أو فقدان عاطفي.

 

كيف يتم التشخيص؟

يمكن ملاحظة السلوك من قبل الأطباء، أو أفراد العائلة، أو المعلمين، أو حتى الأصدقاء المقربين. 

يبدأ التشخيص بجمع التاريخ الطبي والنفسي للمريض، وفحص تغيّرات الوزن ونمط الأكل، إلى جانب إجراء فحوصات جسدية وتحاليل مخبرية للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية مسببة.

 كما يستخدم الطبيب المعايير التشخيصية المعتمدة لتحديد نوع اضطراب الأكل أو الحالة النفسية المرتبطة.

 

كيف يُعالج تغيّر الوزن المرتبط بالاضطرابات النفسية؟

الهدف من العلاج ليس فقط إعادة الوزن إلى المعدّل الصحي، بل معالجة الأسباب النفسية التي أدّت إلى هذا التغيّر، وتزويد المريض بطرق بديلة للتعامل مع الضغوط.

العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT):

يساعد على تعديل الأفكار السلبية عن الطعام والجسم.

العلاج الأسري:

فعال خاصة مع المراهقين، ويعزز بيئة داعمة للتعافي.

علاج الحوار الجدلي (DBT):

مفيد لتنظيم الانفعال والسيطرة على السلوكيات الاندفاعية.

العلاج الدوائي:

و يشمل

  • مضادات الاكتئاب لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق المصاحبة.

  • أدوية تنظيم الشهية أو علاج النهم في بعض الحالات.

الدعم العملي والاجتماعي

و يتضمن

  • استشارات التغذية لوضع خطة غذائية متوازنة وآمنة.

  • مجموعات الدعم لمشاركة التجارب والتشجيع.

  • تدريب على مهارات التأقلم مثل الأكل الواعي وتقنيات الاسترخاء.

 

شارك المقالة

مقالات مقترحة

الكلمات المفتاحية

اضطراب الشره المرضي