فقدان المتعة

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هو فقدان المتعة؟

هل شعرت يومًا بأن الأمور التي كانت تفرحك سابقًا لم تعد تعني لك شيئًا؟
هل توقفت عن الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية أو الهوايات التي كنت تحبها؟

 قد يكون ذلك علامة على حالة تُعرف باسم فقدان المتعة، وهي عرض نفسي شائع يمكن أن يؤثر بشكل كبير على جودة حياتك اليومية.

فقدان القدرة على الاستمتاع، أو ما يُعرف بأنهيدونيا، هو عرض نفسي يتمثل في انخفاض أو انعدام القدرة على الشعور بالمتعة من الأنشطة التي كانت تُسبب سابقًا السعادة أو الاهتمام. 

يُعد هذا العرض من الأعراض الرئيسية في العديد من الاضطرابات النفسية، أبرزها الاكتئاب.

ما هي أنواعه؟

يمكن أن يظهر فقدان المتعة بأشكال مختلفة، وأبرز نوعين هما:

  1. فقدان المتعة الاجتماعي (Social anhedonia):
    تجنّب أو انعدام الرغبة في التفاعل الاجتماعي أو قضاء الوقت مع الآخرين.

  2. فقدان المتعة الجسدي (Physical anhedonia):
    ضعف الشعور بالمتعة من المحفزات الحسية مثل الطعام، الموسيقى، أو اللمس.

و لكن ، ما الفرق بين الحزن وفقدان المتعة؟

الحزن هو حالة مؤقتة من الانزعاج أو الإحباط يمكن أن تخف بعد فترة أو بتغير الظروف. 

أما فقدان المتعة فهو شعور مستمر بعدم التفاعل العاطفي مع مصادر الفرح، حتى في غياب المحفزات السلبية.

 قد لا يشعر الشخص بالحزن بشكل صريح، بل فقط بفراغ عاطفي.

ما أسبابه؟

لا يُعد فقدان المتعة مرضًا بحد ذاته، بل هو عرض مرتبط بعدة حالات، منها:

  1. الاضطرابات المزاجية:
    مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب.

  2. الفصام:
    حيث يُصاب المريض بانفصال عن المشاعر.

  3. اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق.

  4. الإدمان:
    خاصة إدمان المواد المنشطة.

  5. أسباب جسدية:
    مثل الألم المزمن، أو أمراض مزمنة كداء السكري.

 

ما الأعراض المصاحبة؟

تشمل الأعراض

  • فقدان الاهتمام بالهوايات أو العلاقات.

  • انعدام التفاعل مع المناسبات السعيدة.

  • انخفاض الدافع العام للقيام بأي نشاط.

  • الإحساس بالفراغ أو اللامبالاة.

  • صعوبة في اتخاذ القرارات.

  • انخفاض الأداء المهني أو الأكاديمي.

 

كيف يتم التشخيص؟

التشخيص يتم من خلال تقييم نفسي شامل يتضمن:

  • مقابلة سريرية مع أخصائي نفسي أو طبيب نفسي.

  • استبيانات تقييم الاكتئاب أو اضطرابات المزاج.

  • مراجعة التاريخ الطبي والنفسي.

  • التقييم لاستبعاد وجود حالات عضوية مسببة.

 

كيف يتم العلاج؟

العلاج يعتمد على السبب الأساسي، وقد يشمل:

العلاج النفسي:

خاصة العلاج المعرفي السلوكي (CBT) الذي يساعد على إعادة بناء الأفكار والمشاعر وتحفيز التفاعل مع المحفزات الإيجابية.

الأدوية:

مثل مضادات الاكتئاب، في حال ارتباط الحالة بالاكتئاب أو اضطرابات المزاج.

العلاج السلوكي التنشيطي (Behavioral Activation):

تشجيع المريض على الانخراط تدريجيًا في أنشطة كان يستمتع بها سابقًا، حتى لو لم يشعر برغبة بها في البداية.

 

كيف أتغلب على فقدان المتعة؟

 

ابدأ بخطوات صغيرة نحو الأنشطة اليومية المعتادة.


الروتين البسيط يساعد على إعادة تنشيط الدماغ تدريجيًا.

سجّل مشاعرك بعد كل نشاط، حتى إن لم تكن إيجابية.


المتابعة تساعدك على ملاحظة التحسن التدريجي مع الوقت.

تجنّب العزلة الطويلة، وحاول الحفاظ على التواصل الاجتماعي.


العلاقات الاجتماعية تحسن الحالة النفسية وتقلل الشعور بالفراغ.

لا تتردّد في طلب المساعدة المتخصصة عند استمرار الأعراض.


التدخل المبكر من مختص نفسي يسرّع من عملية التحسن.

شارك المقالة

الكلمات المفتاحية

الإكتئاب