اضطراب الأعراض الجسدية

اسم الكاتب

الفريق الطبي

مدة القراءة

2 د

Image

ما هو اضطراب الأعراض الجسدية؟

اضطراب الأعراض الجسدية (Somatic Symptom Disorder) هو حالة نفسية سببها التركيز المفرط على أعراض الجسدية ناتجة عن أسباب طبية أو قد لا يكون لها تفسير طبي واضح، ولكن ما يميز الحالة هو الانشغال المفرط بهذه الأعراض والقلق بشأنها.

الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب غالباً ما ينظرون إلى الحياة على أنها مليئة بالمخاطر،وأنهم عاجزون عن السيطرة على هذه المخاطر مما يجعلهم:

  • يشعرون أن الألم والمعاناة جزء دائم من حياتهم.

  • يعتمدون بشكل كبير على الأطباء لأنهم يعتقدون أن الحل خارج سيطرتهم.

  • ينشغلون بأعراضهم لدرجة أنهم يركزون على الألم أكثر، مما يزيد معاناتهم.

هذا التركيز الزائد على الأعراض يجعلهم يشعرون بالعجز عن التحسن بمفردهم ويزيد من اعتمادهم على الآخرين للحصول على الأمان.

 

ما هي أعراض هذا الاضطراب؟


المصابون بهذا الاضطراب يعانون من أعراض متعددة تؤثر على حياتهم اليومية بشكل كبير.

 تشمل الأعراض:

  • الشعور المستمر بالألم أو الإرهاق.

  • انشغال مفرط بالأعراض الجسدية والخوف من خطورتها.

  • استهلاك الكثير من الوقت في البحث عن المساعدة الطبية دون الحصول على راحة حقيقية.

  • تأثير الأعراض على العلاقات الاجتماعية والمهنية بسبب التركيز المفرط عليها.

من الجدير بالذكر أن الأعراض التي يشتكي منها المريض في هذه الحالة قد لا يكون لها تفسير طبي و لكن الألم و الانزعاج الذي تسببه للمريض هو حقيقي و غير مختلق.

هناك عدة عوامل تزيد من احتمال الإصابة بهذا الاضطراب، منها:

  • سمات شخصية : الأفراد ذوو الشخصية القلقة أكثر عرضة.

  • فرط التركيز على الجسد: الأشخاص الذين يراقبون حالتهم الجسدية باستمرار.

  • تجارب طفولة صعبة: مثل التعرض للإساءة أو النمو في بيئة غير مستقرة.

  • التاريخ الطبي العائلي: وجود تاريخ مرضي للاضطرابات النفسية أو الجسدية في العائلة.

 

ما هي أسباب هذا الاضطراب؟


يتطور اضطراب الأعراض الجسدية نتيجة تفاعل عدة عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية، مثل:

  • الحساسية الجسدية: حيث يكون الأفراد أكثر تأثرًا بالإشارات الجسدية البسيطة و الأعراض غير الخطيرة من أقرانهم الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.

  • التجارب السلبية: مثل التعرض لمواقف صادمة أو ضغوط شديدة و عدم القدرة على التعامل معها بشكل صحي.

  • الفهم الخاطئ للأعراض: الاعتقاد بأن الأعراض تعني مرضًا خطيرًا و التفكير دائماً بالسيناريو الأسوء.

 

كيف يتم التشخيص؟


غالباً ما يلجأ المريض للطبيب العام و ليس النفسي لاعتقاده أن أعراضه هي جسدية بحتة و لذلك من المهم التعاون بين الطبيب و المعالج خلال عملية التشخيص

يتم التشخيص تبعاً للمعايير التالية:

  • الأعراض الجسدية المزعجة التي تستمر لفترة طويلة.

  • الانشغال المفرط بالأعراض والقلق بشأنها.

  • التأثير السلبي للأعراض على حياة المريض اليومية، مثل العمل أو العلاقات.

  • استبعاد وجود مرض طبي واضح يفسر الأعراض.

أثناء التشخيص، قد يسأل الطبيب:

    • متى بدأت الأعراض؟

    • كيف تؤثر على حياتك اليومية؟

    • هل حاولت الحصول على علاج طبي؟ وكيف كانت النتائج؟

    • هل تعاني من قلق مستمر بشأن صحتك؟

 

كيف يتم العلاج؟


علاج اضطراب الأعراض الجسدية يهدف إلى تقليل المعاناة المرتبطة بالأعراض وتحسين حياة المريض اليومية من خلال نهج شامل يجمع بين الرعاية الجسدية والنفسية.

  • العلاج النفسي:

العلاج السلوكي المعرفي:  لتغيير طريقة التفكير حول الأعراض.

تقنيات الاسترخاء: مثل التأمل وتمارين التنفس العميق.

  • العلاج الطبي:

التنسيق مع الأطباء للتعامل مع أي مشاكل جسدية موجودة.

وصف أدوية للتخفيف من القلق أو الاكتئاب إذا لزم الأمر.

  • تعزيز النشاطات اليومية:

تشجيع المريض على الانخراط في أنشطة تساعده على التركيز خارج الأعراض الجسدية.

تحسين مهارات التواصل وتقليل الاعتماد المفرط على الآخرين.

 

شارك المقالة

الكلمات المفتاحية

اضطرابات نفسية