ما هو اضطراب الفصام المبكر؟
الفصام المبكر (Childhood-Onset Schizophrenia) هو اضطراب نفسي نادر يظهر قبل سن 13 عامًا. يؤثر هذا الاضطراب على طريقة تفكير الطفل، مشاعره، وسلوكه، مما يؤدي إلى صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال. يُعتبر هذا النوع من الفصام أكثر ندرة وتعقيدًا من الفصام الذي يظهر في مرحلة البلوغ و قد يصعب تشخيصه أو يخلط بينه و بين اضطرابات أخرى مثل اضطراب طيف التوحد.
ما هي أسباب هذا المرض؟
تطور هذا الاضطراب يعتمد على مجموعة من العوامل الجينية والبيئية:
العوامل الجينية:
للفصام عامل وراثي كبير، فوجود تاريخ عائلي من الفصام يزيد فرصة الاصابة لدى الطفل.
على سبيل المثال، إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالفصام، فإن احتمالية إصابة الطفل تزداد. إذا كان التوأم المتطابق مصابًا، فإن احتمال إصابة التوأم الآخر تعتبر عالية.
العوامل البيئية:
قد تساهم بعض العوامل البيئية التي تتعرض لها الأم خلال الحمل مثل سوء التغذية أثناء الحمل،تعاطي الأم للممنوعات أو كبر عمر الأبوين في زيادة خطر الإصابة بالفصام.
ما هي أعراض الفصام عند الأطفال؟
قد تكون أعراض الفصام عند الأطفال مشابهة لتلك التي تظهر عند البالغين، ولكن قد يكون من الصعب تمييزها في المراحل المبكرة. تشمل الأعراض:
-
ظهور سلوكيات غير طبيعية:
و تشمل الهلوسات (مثل سماع أصوات غير موجودة) والأوهام (مثل الاعتقاد بوجود مؤامرات).
-
غياب سلوكيات طبيعية:
و تشمل الانسحاب الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
-
أعراض معرفية إدراكية:
و تشمل صعوبة التركيز، التفكير المشوش، ومشكلات في الذاكرة.
قد يلاحظ الأهل والمعلمون تغيرات في سلوك الطفل، مثل:
-
صعوبة في التمييز بين الواقع والخيال.
-
تدهور في الأداء المدرسي.
-
تغيرات في أنماط النوم والأكل.
كيف يتم تشخيص الفصام عند الأطفال؟
يُعتبر تشخيص الفصام عند الأطفال تحديًا بسبب ندرة الحالة وتشابه الأعراض مع اضطرابات أخرى.
يشمل التشخيص:
-
التقييم النفسي: يجري الطبيب مقابلات مع الطفل وأفراد الأسرة لجمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الطبي.
-
الفحوصات الطبية: يقوم المختص أيضا بإجراء اختبارات لاستبعاد الحالات الطبية الأخرى التي قد تسبب أعراضاً مشابة.
-
الملاحظة السلوكية: يراقب الأطباء والمعلمون سلوك الطفل في بيئات مختلفة لتقييم الأعراض.
ما هي خيارات العلاج المتاحة؟
يهدف علاج الفصام عند الأطفال إلى إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل الخيارات العلاجية:
-
الأدوية: تُستخدم مضادات الذهان لتقليل الأعراض الإيجابية مثل الهلوسات والأوهام.
-
العلاج النفسي: يساعد العلاج السلوكي المعرفي الطفل على تطوير مهارات التعامل مع الأعراض وتحسين التفاعل الاجتماعي.
-
الدعم التعليمي: قد يحتاج الطفل إلى برامج تعليمية خاصة لمساعدته في التغلب على التحديات الأكاديمية.
-
الدعم الأسري: توعية الأسرة حول الحالة وتقديم الدعم اللازم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار العلاج.